الصدق في ثلاثة أشياء لا تتم الا به

الصدق خصلة محمودة، و سجية ممدوحة، و الصدق: هو أن يخبر الانسان عما يعتقد أنه الحق، و انه مطابق للواقع بلا زيادة أو نقصان، بلا وكس ، و لا شطط، و ليس الاخبار مقصورا على القول فحسب، بل قد يكون بالفعل: كالاشارة باليد،أو هز الرأس، و قد يكون بالسكون.

و الصادق مع الله أو مع الناس ظاهره كباطنه، لذلك ذكر الله المنافق في الصورة المقابلة للصادق،

فقال سبحانه و تعالى:" ليجزي الله الصادقين بصدقهم و يعذب المنافقين" (سورة الأحزاب 24)

و الصدق طريق الى الجنة، و الكذب طريق الى النار.

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ان الصدق يهدي الى البر، و ان البر يهدي الى الجنة، و ان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، و ان الكذب يهدي الى الفجور، و ان الفجور يهدي الى النار، و ان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا"

و الصدق طمأنينة، و صاحبه كريم عزيز، و الكذب ريبة، و صاحبه مهين ذليل.

عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم " دع ما يريبك الا مالا يريبك، فان الصدق طمأنينة، و الكذب ريبة".

و يعتبر الصدق سببا من أسباب البركة في الأرزاق، و هو من أصول الأخلاق التي يتفرع عنها غيرها.

من الصدق يتشعب الصبر، و القناعة، و الزهد، و الرضى، و الأنس.

و الصدق في ثلاثة أشياء لا تتم الا به :

صدق القلب بالايمان تحقيقا
صدق النية في الأعمال
صدق اللفظ في الكلام
فضل الله عز و جل اللسان على سائر الجوارح، و رفع درجته، فلا يجب للعاقل أن يعود آلة خلقها الله لتوحيده بالكذب، بل يجب عليه المداومة برعايتها بلزوم الصدق، و ما يعود عليه نفعه في داريه، لأن اللسان يقتضي ما عود، ان صدقا فصدقا، و ان كذبا فكذبا...

لنلازم الصدق و لنعود أبناءنا الصدق.

أسأل الله تعالى أن يكتبنا من الصادقين.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته